Key findings:

The key findings of this study on the impact of WebQuest on fifth-grade students' academic performance in philosophy and psychology include: the experimental group, exposed to WebQuest, showed significantly improved performance compared to the control group, indicating the potential effectiveness of this online learning approach in enhancing student achievement in these subjects.

What is known and what is new?

The known aspect in this abstract is the use of experimental design to evaluate the impact of educational interventions on student academic performance. The new contribution is the specific investigation of how WebQuest, an online inquiry-based learning approach, affects the academic performance of fifth-grade students in the subjects of philosophy and psychology, providing empirical evidence for the potential benefits of integrating technology-based learning strategies in the classroom.

What is the implication, and what should change now?

The implication of this study is that utilizing WebQuest can potentially impact the academic performance of fifth-grade students in philosophy and psychology positively. Changes needed include expanding the research to include a larger and more diverse student population to validate the effectiveness of WebQuest in enhancing academic performance and to explore its application in other subjects beyond philosophy and psychology.

 هدفت الدراسة إلى تحديد مدى تأثير WebQuest على الأداء الأكاديمي لطلاب الصف الخامس في مادتي الفلسفة وعلم النفس. ولتحقيق هدف البحث استخدمت الباحثة التصميم التجريبي الذي يتميز بالتحكم الجزئي للاختبار التحصيلي، والذي تم تطبيقه على مجموعتين متساويتين. تكونت عينة البحث من (63) طالب من طلاب الصف الخامس الادبي في ثانوية تكريت للبنين للعام الدراسي (2023-2024م) حيث بلغ عدد طلاب المجموعة التجريبية بعد الاستبعاد (32) طالب وايضا المجموعة الضابطة (31) طالب، كوفئت المجموعتان في بعض المتغيرات (العمر الزمني بالشهور، اختبار المعلومات السابقة لمادة الفلسفة وعلم النفس، اختبار الذكاء، تم اعداد اختبار تحصيلي لمادة الفلسفة، وتم التحقق من صدق البناء للاختبار والمقياس ومعامل الثبات وكذلك التحقق من الخصائص السيكو مترية لفقرات الاختبار والمقياس.

كلمات مفتاحية: استراتيجية الويب كويست، التحصيل الدراسي

الفصل الاول: التعريف بالبحث

العصر الحالي هو عصر التغير السريع ،فالعالم من حولنا يشهد  ثورة وتطور ملحوظ في جميع مجالات الحياة المختلفة  وخصوصاً المجالات التربوية ، مما يتطلب مواكبة هذا التقدم والتطور المتسارع، ومع ذلك، توجد العديد من أوجه القصور في مجال المناهج التربوية في المشهد التعليمي الحالي. ومن أجل تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، فإن التعليم الثانوي على وجه الخصوص بحاجة ماسة إلى الإصلاح في ضوء التطورات الحديثة في الأساليب والنماذج والاستراتيجيات التي تتناسب مع التقدم العلمي والتكنولوجي. حدثت تحديثات كبيرة في نظام التعليم خلال النصف الأخير من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين. وأثرت هذه التحولات على وظيفة النظام التعليمي وفلسفته ومناهجه ومنهجياته. ونتيجة لذلك، اضطر العاملون في قطاع التعليم إلى تطوير وتحديث النظام التعليمي لمواكبة التطورات المعاصرة والتعايش معها وتخصيص الموارد اللازمة للنهوض بها. (الحسني،2021: 361) ومادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس مازال لم تهتم بالربط بين العلم وتطبيقه، فشل هذا النهج في النظر في العناصر العملية التي تعزز التفكير النقدي، واستخلاص المعلومات، وبناء العلاقات. وبدلاً من ذلك، فهو يعطي الأولوية للمكونات النظرية التي تعتمد فقط على الحفظ والاستدعاء لتحقيق النجاح في الفصل الدراسي النهائي. وهذا له تأثير ضار على الأداء الأكاديمي، وتحديداً في مجالات المبادئ الفلسفية وعلم النفس. (محمد وآخران،2012: 131)

وأشارت دراسة (القُريشي والعُقابي،2018) أن الطلَّاب يُعانون من ضعف في مادة الفلسفة وعلم النفس بسبب الطرائق الاعتيادية في التدريس القائمة على الحفظ فقط والتي لا تُحقق وبناءً على ذلك جاءت فكرة البحث النابعة من الرغبة في تطبيق استراتيجية جديدة على مادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس للصف الخامس الأدبي للمرحلة الثانوية والاعدادية لعلها تُحسن في أسلوب دراستهم والمتمثلة باستراتيجية الويب كويست، وعلى ذلِكَ يُمكِن تحديد مشكلة البحث الحالي بالسؤال الآتي:

ما تأثير برنامج الويب كويست على الأداء الأكاديمي لتلاميذ الصف الخامس في مادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس؟

ثانيا: أهمية البحث 

للتعليم أهمية قصوى في المجتمعات المتقدمة، لأنه بمثابة حجر الزاوية الأساسي لتشكيل الأفراد إلى كائنات متحضرة من خلال التقدم العلمي والتقدم. إنه حافز مهم لتقدم الحضارة ومؤثر قوي في التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية العالمية، حيث ان الهدف هو تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة بشكل فعال في المجتمع وتقدمه وتنميته الشاملة. ويتحقق ذلك من خلال توفير الفرص المناسبة التي تعزز التنمية الشاملة لجسم الفرد وعقله ومجتمعه. ( زاير وآخرون ، 2016 : 32 ) . نظرًا لكونها استراتيجية تعليمية تعتمد على التعليم المتمركز حول المتعلم وتعتمد على تقديم مهام وأنشطة تعليمية محددة تساعد المتعلم في أداء مجموعة متنوعة من العمليات المعرفية التي تتضمن البحث عن المعلومات واكتشافها عبر الويب، يمكن اعتبار WebQuest إحدى استراتيجيات التدريس المعاصرة التي حققت شهرة كبيرة. مطلوب الكفاءة في حل المشكلات وقدرات التفكير المتقدم لتطبيق المعلومات المكتسبة بدلاً من مجرد الحصول عليها. الهدف من هذه العملية هو تحديد موقع المعلومات والتوصل إلى حلول للاستفسارات والتحديات العملية والواقعية من خلال استخدام مصادر إلكترونية موثوقة وأصلية للبيانات التي تعد أصول ويب مختارة مسبقًا. في الرحلات المعرفية المعتمدة على الويب، يبني المتعلم معرفته الخاصة بطريقة نشطة وفعالة؛ ولذلك فهو يتحمل المسؤولية عن تعليمه. (المنهراوي وشعيب ، 2015 : 95)

وفي ظل تلك المؤشرات اختار الباحث المرحلة الثانوية(الصف الخامس الادبي ) ليكون ميداناً لبحثه إذ تكمن أهمية هذه المرحلة لكونها مرحلة تعليمية مهمة اساسية لها أثرْ كبيرٌ في تكوين شخصية المتعلم وتحديد معالمه فالمتعلمين هم نواة الحياة وهم مستقبل الأمة  وبناءً على ما تقدم يلخص الباحث اهمية البحث في النقاط الآتية :

الاهمية النظرية: -

1. (على حد علم الباحث) يعد هذا البحث اول بحث الذي يتناول أثر الويب كويست المعلومات في التحصيل لدى طلاب الصف الخامس الادبي في مادة الفلسفة وعلم النفس 
2. تستجيب الدراسة الحالية للدعوات الحالية من المدرسين لمواكبة العصر، والتركيز على تحسين أساليب التدريس، وتجربة استراتيجيات جديدة.
3. مهام Web Quest عبارة عن منصة تعليمية مبتكرة تدمج منهجيات التدريس والتكنولوجيا الحديثة واستراتيجيات تعزيز التعلم الفعال من خلال المشاركة النشطة للمتعلم في سيناريوهات التعلم التعليمي (مثل البحث والاكتشاف والحصول على المعرفة عبر شبكة الويب العالمية).

ثالثا: هدف البحث 

يسعى البحث الحالي إلى التعرف على أثر برنامج WebQuest على الأداء الأكاديمي لتلاميذ الصف الخامس الأساسي في مادتي الفلسفة وعلم النفس.

رابعا: فرضية البحث 

• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوي الدلالي (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين أكملوا الاختبار التحصيلي للفلسفة باستخدام استراتيجية WebQuest مقارنة بطلاب المجموعة الضابطة الذين اتبعوا المنهج التقليدي بدراسة الفلسفة وعلم النفس. 

خامساً: حدود البحث: تقتصر حدود البحث الحالي على: 

أولا: الحدود البشرية: طلاب الصف الخامس الادبي   في المدارس الثانوية والاعدادية   للبنين التابعة لوزارة التربية في محافظة صلاح الدين  

ثانيًا: الحدود الزمانية: (الكورس الثاني) من العام الدراسي (2023-2024م).

ثالثاً: الحدود المكانية: - إحدى المدارس الثانوية النهارية الحكومية للبنين التابعة للمديرية التابعة لتربية صلاح الدين (ثانوية تكريت للبنين)

رابعاً: الحدود الموضوعية: قام الباحث باختيار المادة العلمية التي سيقوم بتدريسها لطلاب مجموعتي البحث. واختار موضوعات من الجزء الثاني من الكتاب وتحديدا "علم النفس" وهو جزء من المنهج الدراسي لطلاب الصف الخامس في العام الدراسي 2023-2024م، حسب ما تحدده وزارة التعليم، تأليف (رسول وآخرون،2018م، ط10).

سادسا: تحديد مصطلحات البحث

1-الاثر عرفه (إبراهيم ،2009) قدرة المتعلمين على تحقيق نتيجة ايجابية في مجال ما (ابراهيم،2009: 33).

-التعريف النظري: - اعتمد الباحث تعريف (ابراهيم، 2009) تعريفاً نظرياً للأثر 

ويعرفه الباحث اجرائيا: - هو التغير الذي يمكن أنْ ينتج عن تطبيق استراتيجية الويب كويست في تحصيل طلاب الصف الخامس الادبي في مادة الفلسفة وعلم النفس.

2- الويب كويست عرفها:

• (-(تمام وآخرون ،2016): - هي منهج تربوي معاصر وشكل من أشكال التعلم الإلكتروني يعمل على مبدأ تعيين المتعلمين بمهام تعليمية مستهدفة تسهل تنفيذ العمليات المعرفية المتنوعة، بما في ذلك استرجاع المعلومات واستكشافها وتطبيقها عبر الإنترنت (مع التركيز على الأمان)، وتكمن أهميتها في التحول النشط لعملية التعلم. (تمام واخرون ،2016 : 297).
• اعتمد الباحث تعريف- (تمام واخرون ،2016): تعريفاً نظري لاستراتيجية الويب كويست 
• التعريف الإجرائي للويب كويست 

ومن الناحية الإجرائية، عرفها الباحث بأنها استراتيجية تدريس قائمة على الإنترنت تتكون من مجموعة من الأنشطة التعليمية التي صممها الباحث بالاعتماد على عمليات بحث وتحقيق منظمة متاحة على مواقع إلكترونية مختارة. والغرض منه هو مساعدة الطلاب في البحث عن المعلومات المتعلقة بأي موضوع من مجالات الفلسفة والعلوم وتنظيمها وتفسيرها.

رابعاً: التحصيل Achievement  

• -السيد علي (2011): هو عملية منهجية تستخدم لتقييم المعرفة والفهم والمهارات والتعميمات التي اكتسبها الطلاب من خلال دراسة موضوع معين أو وحدة تعليمية من أجل تحقيق أهداف معينة. (السيد علي ،299:2011) 
• اعتمد الباحث تعريف- (السيد علي   ،2011): تعريفاً نظري للتحصيل 
• التعريف الاجرائي للتحصيل: بأنه "مقدار الدرجة التي يحصل عليها الطالب في اختبار التحصيل الدراسي   للفصلين الثالث والرابع في مادة الفلسفة وعلم النفس الخامس الادبي 

-الفصل الثاني: الإطار النظري ودراسات سابقة 

الجانب الاول: الإطار النظري 

   المحور الاول: فلسفة النظرية البنائية 

أحد الأطر النظرية التي تدرس التفاعل بين التدريس والتعلم والهياكل المعنية هو البنيوية. ويقدم شرحًا أكثر تفصيلاً للافتراضات والمبادئ الأساسية لهذه التربية البنائية، ويميز نفسه عن النماذج التعليمية الأخرى من خلال خصائصه المميزة، ويوضح كيف يمكن استخدام نظرية التعلم لتوجيه عملية التدريس والتعلم في الترتيبات التعليمية. الواقع في المواقف الصفية الأكثر فعالية وكفاءة. من أجل ضمان أن تظل ممارسات التعليم التربوي الهادفة مركزة وموجهة أثناء عملية التصميم التعليمي، يجب دمج نظرية التعلم. وهذا عنصر أساسي في الأطر التعليمية، التي تتوقع وتفترض في الوقت نفسه أنها تمثل الأسس النظرية التي بنيت عليها. يُطلب من المعلمين امتلاك المعرفة بالنظرية التربوية، والتي يمكن تصنيفها على نطاق واسع إلى ثلاث مجالات: المعرفية والسلوكية والبنائية. ويجب أن يكونوا أيضًا قادرين على توضيح الأسس المفاهيمية للبنائية، والمتغيرات التي تتكون منها، والطرق التي تؤثر بها هذه العناصر على التدريس في الفصول الدراسية. (الخزاعلة  وآخرون،2011: 207)

تنص البنائية على ثلاثة مبادئ واضحة وأساسية للممارسة التعليمية:

1. يعطي التعليم الأولوية للعمليات المفاهيمية على السلوكيات الظاهرة ظاهريًا، بهدف تعزيز فهم الطلاب وتركيزهم على المعرفة.
2. بما أن المعرفة عبارة عن شبكة من الهياكل المفاهيمية، وبالتالي فإن المقصود منها أن يتم بناؤها في ذهن المتعلم، فلا يمكن أن تنتقل عن طريق الكلمات.
3. التعليم هو مسعى تعاوني يستلزم تأثير المعلم على الطلاب، في حين أن التعلم هو مسعى فردي يحدث في ذهن الطالب.

فلكي يعزز التدريس التعلم بشكل فعال، من الضروري أن يكون المعلم على دراية بالفهم المفاهيمي للطلاب للموضوع قبل البدء في التدريس. وهذا سيمكن المعلم من معرفة كيف ينوي الطلاب ربط أفكارهم. علاوة على ذلك، فإن قدرة المتعلم على اكتساب معرفة جديدة تتأثر بمعرفته السابقة، نظرًا للطبيعة النقدية لبناء المعنى والمعرفة السابقة. أما بالنسبة للأسلوب البنائي في التعلم. (العفون وفاطمة،2011: 151).

المحور الثاني: الاساس النظري للويب كويست 

تتطلب العديد من متطلبات الحياة في عصر المعلومات أن يبذل المعلمون والمعلمون جهدًا كبيرًا لتزويد الطلاب بالمعرفة والقدرات والمهارات اللازمة لتحقيق هذه المتطلبات. وفي الوقت الذي تتوسع فيه المعرفة، أصبح الحصول على المعلومات من مصادر متعددة في طليعة هذه المتطلبات. إنه أمر حتمي. بالإضافة إلى اكتساب المعرفة، ينبغي التركيز على كيفية اكتساب المعرفة. بدأ التربويون في البحث عن العديد من الاستراتيجيات والبرامج التي تعمل على دمج التطبيقات التكنولوجية في المحتوى الأكاديمي المقدم للطلاب بهدف الاستفادة منها في عملية التعليم والتعلم. وقد تطور هذا الاتجاه على مدى العقدين الماضيين. لقد بدأ خطاب ومداولات كبيرة بشأن الأساليب الأكثر فعالية التي يمكنهم من خلالها استخلاص المزايا للاستخدام الأكاديمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. (الجهني، 2016، 6) 

أحد التطورات التكنولوجية هو الإنترنت، الذي يوفر ثروة من المعلومات حول ابتكارات تكنولوجيا التعليم في شكل ثابت ومتوسع باستمرار ومن مجموعة متنوعة من المصادر (بما في ذلك قواعد البيانات المحدثة، والمواقع التعليمية المتخصصة، والكتب الإلكترونية، والدوريات). علاوة على ذلك، فإن هذه المصادر سهلة الوصول إليها واستخدامها، ويتيح الإنترنت الوصول إليها واستخدامها مع إمكانية استخدام الإنترنت بطريقة نشطة وتفاعلية لتعزيز نمو قدرات التفكير النقدي والبحث والحوار. الانخراط في أنشطة حل المشكلات واكتساب المعرفة لتطوير مواد تعليمية خاصة بالإنترنت، بما في ذلك المهام المرتبطة بالمبادرات التعليمية القائمة على الإنترنت، وتعد استراتيجية الرحلات من أهم المبادرات والاستراتيجيات المتعمدة والهادفة والقائمة على الاستفادة من المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت والاستفادة منها. 

(WebQuest) هي استراتيجية تعتمد على تقديم مهام تعليمية متخصصة تساعد المتعلم في أداء مجموعة متنوعة من عمليات استكشاف المعلومات واسترجاعها عبر الإنترنت، وكذلك في تطبيق هذه البيانات والاستفادة منها، بدلاً من مجرد الحصول عليها. (حماد ،2017: 173)

  مكونات الرحلات المعرفية: Web Quest 

تم تطوير Web Quest باستخدام برامج تصميم صفحات الويب بما يتوافق مع خبرة المصمم وقدراته في هذا المجال. علاوة على ذلك، يمكن الاستفادة من صفحات الويب المفتوحة لاستضافة أنشطة رحلة المعرفة وتسهيل تصميمها. تشتمل الرحلة المعرفية على الأقسام التالية:

أولا: المقدمة introduction:

 وهي مكونة من شقين، أولاً: توجيه المتعلم من والتمهيد للدرس وإعطاء فكرة واضحة حول

الأهداف الرئيسية للموضوع الذي يتم تناوله داخل أداة تحقيقات الويب. ومن خلال المقدمة يتم الإشارة إلى اهداف التعلم، ثانياً: يجب أن تجذب انتباه الطلاب وتحفزهم واثارتهم، وبذلك فان المقدمة تهدف إلى جعل النشاط مرغوبا ومرحا للطلاب Gutiérrez ،2016:97)).

ثانيا: المهماتTask: تعتمد الرحلة المعرفية (WebQuest) على المهام التي تكون بمثابة أساس الرحلة المعرفية. ولتسهيل استيعاب الطلاب للمادة العلمية تم توضيح المهام التي يجب إنجازها خلال الرحلة المعرفية (WebQuest). بالإضافة إلى ذلك، يتطلب تصميمه تحديد الإجراءات المتسلسلة التي سيقوم بها التلميذ، مما يمكن المعلم من اختيار الأسئلة.

ثالثا الإجراءات (العمليات) Process: وصف شامل لإجراءات العمل المتبعة طوال الرحلة المعرفية (البحث الإلكتروني)، يشمل اللوائح المنظمة للعمل بالإضافة إلى الأساليب التربوية والتقييمية التي تم تنفيذها. (قطيط ،2015: 230).                                                              

رابعا: المصادر Resources: يضم هذا الجزء جميع المصادر التي سيحتاج اليها الطلاب من اجل اكمال المهمة وقد تكون تلك المصادر عبر الانترنت أو متاحة بالواقع.

خامسا: التقويم Evaluation: يجب ان يحوي كل نشاط بحثي على مقياس للتقدير يتم من خلاله تقييم الطالب، مع مراعاة ان تكون معايير التقييم واضحة وعادلة، وكذلك بناء مقاييس تقدير لكل مهمة من المهمات المطلوبة بالنشاط (الباوي وثاني ،2020: 155).

سادسا: الخاتمةConclusion: تكمل الخاتمة الوثيقة وتعطي الإحساس بالإغلاق كما أنه من خلالها تلخيص التجربة وتشجيع الانعكاسات من قبل الطلاب كما أنها قد تتضمن الأسئلة والوصلات التي تشجع الطلاب على استمرار تعلمهم إلى ما بعد الدرس.

سابعا: صفحة المدرس Teacher Page: عند النقر عليه، يتم تحميل صفحة جديدة لا تحتوي فقط على المكونات المذكورة أعلاه ولكن أيضًا معايير الدورة والطلاب أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير رابط لصفحة الطلاب التي تحتوي على المكونات المذكورة أعلاه. (الحلفاوي ،2017 : 85).

الجانب الثاني: دراسات سابقة تناولت الويب كويست 

فيما يتعلق بالتحقيق الحالي، فإن هدفه هو التأكد من تأثيرات WebQuest. وعلى النقيض من جميع الدراسات السابقة، التي عملت في ظل فرضية العدم القائلة بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة، فإن الدراسة الحالية تفترض مثل هذا الاختلاف.

   الفصل الثالث: اجراءات البحث

    أولا: منهج البحث 

الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تحديد تأثير الويب كويست على الكفاءة الأدبية لتلاميذ الصف الخامس فيما يتعلق بأساسيات الفلسفة وعلم النفس. ولتحقيق هدف هذه الدراسة؟، استخدم الباحث المنهج التجريبي الذي يستلزم الملاحظة الدقيقة والدقيقة وفق استراتيجية محددة لتمييز المتغيرات المستقلة عن المتغيرات التابعة. (عليان،2001: 58).

ثانيا: التصميم التجريبي

ومن أجل تنفيذ هذا التصميم، يجب على الباحث أن يمتلك المعرفة بالمبادئ الأساسية التي توجه قرارات التصميم (عمر،2009: 54)، يعد ضمان سلامة ودقة التصميم أمرًا أساسيًا لتحقيق نتائج دقيقة وموثوقة (العزّاوي،2007: 117)، وقد أختار الباحث التصميم التجريبي ذو الضبط المحكم (تصميم المجموعة الضابطة العشوائية الإختيار) ذات الاختبار البعدي فقط باستخدام مجموعتين

ثالثاً: مجتمع البحث 

يتم إنشاء المجتمع الأصلي وفقًا لأهداف البحث وخصائصه. وقد يمثل فصل دراسي يقع في مدينة أو بلد الطلاب (البسيوني،2013: 209)، وعلى العكس من ذلك، تنخفض أحجام العينات مع زيادة تجانس المجتمع (أبراش،2009: 246).

وبعد استشارة قسم التدريب والتخطيط التربوي في المديرية العامة لتربية محافظة صلاح الدين، واصل الباحث التحقيق. قام قسم التدريب والتخطيط التربوي بتوزيع كتاب على جميع المدارس التي التحق بها طلاب الصف الخامس الأدبي. يتكون مجتمع البحث الحالي من جميع طلبة الصف الخامس الأدبي في المدارس الثانوية والمتوسطة التابعة للمديرية العامة لتربية محافظة صلاح الدين / مركز مدينة تكريت للعام الدراسي. وتم الحصول على قائمة المدارس وأعداد الطلاب في الصف الخامس الأدبي.

رابعا: عينة البحث 

ولكي يعتبر التقدير مناسبا، من الضروري أن يكون حجم العينة ممثلا حقا، مما يسهل تعميم النتائج على نطاق أوسع من السكان (النجار،2015: 90). وفي سياق مجتمع البحث فإن المدرسة التي اختارها الباحث بالطريقة العشوائية هي مدرسة صلاح الدين الأيوبي. ثم قام الباحث باختيار الأقسام عشوائيا؛ تم تخصيص الشعبة (أ) والتي تقابل المجموعة التجريبية والبالغ عددها 34 طالباً، لتمثل المجموعة التجريبية؛ طُلب من القسم (ب)، الذي يمثل المجموعة الضابطة بعدد 32 طالباً، أن يمثل المجموعة الضابطة؛ وتم استبعاد الطلاب الثلاثة الذين رسبوا في الامتحان (إحصائيا فقط). وكما هو مبين في الجدول 4، بلغ العدد النهائي للطلاب الذين يشكلون عينة البحث 62 طالباً، تم تعيين 32 طالباً للمجموعة التجريبية و31 طالباً للمجموعة الضابطة.

جدول (4)

                                           عينة البحث الأساسية

خامسا: تكافؤ مجموعتي البحث: 

قبل البدء في الدراسة، بدأ الباحث بإجراءات التحكم للمتغيرات التالية التي يمكن أن تؤثر على صحة النتائج:

أ-العمر الزمني محسوباً بالأشهر: -

تم استخلاص الأعمار الزمنية لكل تلميذ من البيانات المقدمة من المؤسسة التعليمية في الملحق (4). وبلغ متوسط عمر طلاب المجموعة التجريبية (219.93) شهراً، بانحراف معياري قدره (13.11). وفي المقابل، كان متوسط عمر طلاب المجموعة الضابطة (218.96) شهراً، وكانت قيمة الانحراف المعياري 13.38. وللتأكد من تكافؤ مجموعتي البحث من حيث العمر الزمني، استخدم الباحث اختبار (ت) على عينتين مستقلتين لقياس الدلالة الإحصائية للاختلافات بين المجموعتين.

جدول (3)

قيمة (ت) المحسوبة لمجموعتي البحث بحسب العمر الزمني

ب- المعدل العام لمادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس للكورس الأول:

قدمت إدارة المدرسة درجات الطلاب في الدورة الأولى للعام الدراسي (2024-2025م) للمجموعتين والتي كانت عبارة عن دورة مبادئ الفلسفة وعلم النفس. وبلغ متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية 72.25، مصحوبا بانحراف معياري قدره 14.167. وفي المقابل بلغ متوسط درجات الطلاب في المجموعة الضابطة 68.613، مع انحراف معياري قدره 14.333.

قيمة (ت) المحسوبة لمجموعتي البحث بحسب المعدل

ت-اختبار الذكاء:

يعد اختبار Raven من بين الاختبارات التي تم تصميمها بدقة لتعمل بفعالية في سياقات ثقافية متنوعة، حيث تظل غير متأثرة بالعديد من المتغيرات. الهدف من هذا التقييم هو تقييم إدراك الفرد للعلاقة المكانية. يتكون الاختبار من عدة مجموعات محاكاة، حيث تتكون كل مجموعة من اثنتي عشرة مصفوفة. وقد تم تصميم الاختبار ليكون صغيراً بما يكفي ليتمكن الشخص من اختيار شكل واحد لملء المصفوفة التي تم تحديدها في أعلى الورقة الخاصة بالاختبار (حماد،2008: 1-2)؛ وكان هدف الباحث هو الاستفادة من هذا الاختبار لمقارنة المتغيرات المعرفية للمجموعتين. واستخدم الباحث البيانات التي ألحقت بالملحق (6) بعد تصحيح الاختبار. أظهرت المجموعة التجريبية متوسطًا حسابيًا قدره 34.093، مصحوبًا بانحراف معياري قدره 8.129. وفي المقابل، حافظت المجموعة الضابطة على وسط حسابي قدره 31.709، مع انحراف معياري قدره 9.165.

قيمة (ت) المحسوبة لمجموعتي البحث بحسب المعدل

سادسا: كيفية اجراء التجربة: 

يتمتع البحث بالمصداقية إلى الحد الذي يمكن فيه إرجاع التمييز بين المجموعتين التجريبية والضابطة إلى المتغير المستقل (WebQuest)، وليس إلى عوامل مربكة أو متغيرات خارجية قد تكون أثرت على النتائج قبل أو أثناء التدخل.

1. التاريخ: هي العامل الذي قد يؤدي إلى تأثير بعض المتغيرات الإضافية على المتغير المستقل. كانت مدة التحقيق في هذه الدراسة ثابتة ولم تتأثر بالعوامل الخارجية.
2. النضج: قد تظهر التأثيرات البيولوجية أو النفسية أو العقلية، مثل النمو والتعب، على الفرد الموضوع طوال مدة التحقيق ويكون لها تأثير على نتائج البحث، إما بشكل إيجابي أو سلبي. وفيما يتعلق بالبحث الحالي، لم يلاحظ أي فروق بين الطلاب الذين يشكلون مجموعتي البحث، نظرا لأنهم تعرضوا للتجربة في وقت واحد. وفيما يتعلق بالعمر، لا توجد فوارق ذات دلالة إحصائية؛ في حالة حدوث تطور جسدي وبيولوجي، فإنه يكون متساويًا في الحجم بين الطلاب الذين يشكلون مجموعتي البحث.
3. الظروف التجريبية والحوادث المصاحبة: ويشير إليها بانها التي لديها القدرة على التأثير على المتغير التابع طوال التجربة، وبالتالي التأثير على نتائج الاختبار البعدي للبحث. خلال مدة التجربة، لم تواجه أي من المجموعتين أي حوادث غير مرغوب فيها (الزهيري،2017: 340).
4.  نوعية أداة القياس: نشير إليها بالتمييز في أدوات القياس المستخدمة. وفي هذه الدراسة تم استخدام أداة قياس موحدة (الاختبار التحصيلي) لتقييم المجموعتين. وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد أن أجرى الباحث تقييماً شاملاً لصلاحية الاختبار وصعوبته وتمييزه وثباته.

 نقص أفراد العينة(الإهدار): أثناء التجربة قد يفقد الباحث بعض أفراد العينة خاصة إذا كانت الفترة طويلة. قد يختار بعض الطلاب التوقف عن دراستهم من أجل المشاركة في الأنشطة اللامنهجية أو بسبب التعرض لعوامل جسدية أو نفسية. أما بالنسبة للباحثة فلم تشمل التجربة أي حالات لطلاب عينة البحث انقطعوا عن التعليم بسبب المرض أو الوفاة، بما في ذلك الانسحاب من المدرسة. وكان الاستثناء الوحيد هو حالات الغياب عن العمل، والتي شكلت نسبة ضئيلة وكانت متوازنة تقريبًا بين مجموعتي البحث.

سابعا: مستلزمات البحث

1. تحديد المادة العلمية: 

حددَ الباحث المادة العلمية التي سيقوم بتدريسها لطلاب مجموعتي البحث بعدد من موضوعات الجزء الثاني من كتاب (مادة الفلسفة وعلم النفس) "علم النفس" المقرر تدريسه من وزارة التربية لطلبة الصف الخامس الأدبي للعام الدراسي (2023-2024م)، تأليف (رسول وآخرون،2018م، ط10)، بعد استشارة عدد من مدرسي المادة ستُدرّس خلال الكورس الثاني، والجدول (5) يوضح ذلك:

جدول (5)

 موضوعات المادة العلمية التي تم تدريسها خلال مدة تجربة البحث

صوغ الأغراض السلوكية 

1. وقد قام الباحث بوضع مجموعة من الأهداف السلوكية بما يتناسب مع محتوى المادة العلمية. وبلغت هذه الأهداف في مجملها 105 أهداف، كما حددها تصنيف بلوم للقدرات المعرفية إلى ستة مستويات: المعرفة، والفهم، والتطبيق، والتحليل، والتركيب، والتقييم. وتم عرضها على لجنة من المحكمين بالتزامن مع محتوى المادة العلمية. الملحق رقم (8)، من أجل تقديم تقييماتهم لمدى التزام الوثيقة بشروط صياغتها، وسلامتها، وقابلية تطبيق مستوياتها المعرفية؛ وكان قبول الغرض السلوكي مشروطا بمعدل إجماع قدره 80٪ أو أعلى بين المحكمين، ولقد تمت الموافقة على جميع الأهداف السلوكية المتمثلة في بناء الاختبار التحصيلي ووضع الخطط الدراسية.
2. تحديد الحصص الدراسية:                                                                        

تم تحديد عناوين الفصول بمعدل ثلاثة فصول في الأسبوع بعد مراجعة مادة الدراسة كما هو محدد في عملية تحديد المادة والتشاور مع ثلاثة معلمي مادة من ثلاث مدارس (مدرسة تكريت الإعدادية للبنين، مدرسة البراق الثانوية) للبنين، ومدرسة المتنبي الثانوية للبنين). على مدار عشرة أسابيع، هناك إجمالي ثلاثين حصة.

●اعداد الخطط التدريسية

تم إطلاع لجنة من الخبراء على الخطط التعليمية قبل التشاور معهم، وتم دمج ملاحظاتهم واقتراحاتهم في تطوير الخطط التجريبية والضابطة (انظر الملحق 8). وبعد تجميع كافة آراء الخبراء، حصلت الخطط على موافقة بالإجماع منهم (100%)، مع إجراء تعديلات طفيفة فقط استجابة لوجهات نظر مجموعة فرعية منهم.

سادساً: أداة البحث:

ومن ثم، عند وضع التقييمات، يجب على المعلم التأكد من أن الأسئلة تشمل جميع نتائج التعلم المقصودة وتقديمها بطريقة مفهومة لا لبس فيها، وبالتالي تسهيل الطالب في تنظيم أفكارهم، وصياغة الإجابة بأفضل ما لديهم من قدرات، والتأكد من الموضوعية الخاصة به. (العناني،2014: 250).

إجراءات الإعداد للاختبار التحصيلي: تم صياغة الاختبار التحصيلي وفق الإجراءات التالية:

1-تحديد هدف الاختبار التحصيلي: قبل إجراء الاختبار، يجب على الباحث أو المدرس التأكد من غرضه. الغرض من الاختبار التحصيلي المستخدم في هذه الدراسة هو تحديد العامل، WebQuest، الذي يؤثر على مستوى تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي الذين يدرسون أساسيات الفلسفة وعلم النفس.

1. تحليل محتوى المادة العلمية: تحليل المحتوى هو أسلوب منهجي وكمي لوصف المحتوى الظاهري للمادة العلمية لغرض التحليل المنهجي والموضوعي (إبراهيم وعبد الباقي،2017: 215).
2. إعداد جدول المواصفات (الخارطة الاختبارية) Table of Specifications: ومن خلال استخدام جدول المواصفات، يمكن للمدرس دمج أساسيات المادة التي قام بتدريسها في جدول محدد مسبقًا، والذي يستخدمه لتحديد تنسيق السؤال وصياغته. (الزهيري،2015: 208)

جدول (16)

جدول المواصفات (الخارطة الاختبارية) الخاصة بالاختبار التحصيلي

1. صياغة فقرات الاختبار التحصيلي: 

وبعد الانتهاء من جدول المواصفات، قام الباحث بإنشاء أربعين فقرة موضوعية متعددة الاختيارات، يتكون كل منها من أربعة بدائل. واستند هذا القرار إلى خصائص الاختبار التي شملت الشمولية وكفاية التقييم والقدرة على قياس غالبية فقراته. جوانب المادة التي يتناولها، وسهولة تسجيل الدرجات. أي أن الاختبارات تتميز بالموضوعية تعني الدقة والثبات وعدم تأثر تصحيحها بالعوامل الذاتية للمصحح، والتصحيح المزدوج أي لا يختلف شخصان في تصحيحه (أبو فودة وأحمد،2012: 28).

5. إعداد تعليمات الاختبار: 

وعليه قام الباحث بوضع تعليمات للإجابة على الاختبار لتوجيه الطالب أثناء إجابته على فقرات الاختبار. وقد تمت صياغة التعليمات بشكل يسهل عليه فهم الفقرة ويشجعه على الإجابة وبذل أقصى جهد مع مراعاة الدقة بعد قراءة التعليمات. كما تضمنت التعليمات بعض المعلومات التي تهم الطلاب وتعطي فكرة عن الهدف. الاختبار والوقت المخصص للإجابة

6. تصحيح الاختبار: 

قام الباحث بتطوير إجابات نموذجية لجميع الفقرات بعد عرضها على نخبة من المختصين في مجال العلوم التربوية والنفسية، الذين أجمعوا على أنها تعتبر حلولاً نموذجية للفقرات المطروحة واعتمادها كمعيار لتصحيح إجابات الطلاب على الأسئلة. عناصر الاختبار. وتضمنت تعليمات تصحيح الاختبار توزيع الدرجات على فقرات الهدف كما يلي:

• إعطاء علامة واحدة للإجابة الصحيحة على كل فقرة من فقرات الاختبار.
• إعطاء صفر للإجابة غير الصحيحة أو المحذوفة أو التي تحتوي على أكثر من إجابة لكل فقرة اختبار.

4. صدق الاختبار:

وتعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص الاختبار الجيد، وصدق الاختبار يعني قدرته على قياس ما وضع لقياسه أو قدرته على قياس الخاصية التي يدعي أنه يقيسها وليس قياس أي شيء آخر بدلًا منه أو مضافًا إليه (العناني،2014: 258)

1. الصدق الظاهري Validity Face: 

يتمثل هذا النوع بالشكل العام للاختبار ومدى ملاءمته للغرض الذي تم تطويره من أجله، ويتم التوصل إليه من خلال حكم متخصص على درجة قياس الاختبار للصفة المقاسة، إذ يتميز هذا الحكم بدرجة للذاتية، فيعطى الاختبار لأكثر من محكم، ويمكن تقدير درجة الصدق الظاهري للاختبار من خلال الاتفاق بين تقديرات المقيِّمين (أبو الديار،2012: 30)

ومن أجل التحقق من صدق الاختبار وقدرته على تحقيق الأهداف المرجوة منه، قامت الباحثة بتقديم الاختبار بصيغته الأصلية، مع مجموعة من الأهداف السلوكية، إلى لجنة من الخبراء المتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس. والعلماء مدعوون لتقديم تعليقاتهم وملاحظاتهم فيما يتعلق بوضوح الفقرات ودقتها وفعاليتها، وكذلك مدى توافقها مع الأهداف السلوكية المقصودة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيعهم على تقييم التماسك المنطقي والجاذبية الشاملة للبدائل. ستكون التعليقات الإضافية ذات قيمة لتحسين جودة الاختبار. وأسفرت آرائهم حول عناصر الاختبار عن موافقة بنسبة 80%، مع إجراء بعض التعديلات الصغيرة على بعض الأشياء. وبالتالي، تم اعتبار جميع فقرات الاختبار صالحة لتقييم إنجاز الطلاب. 

1. صدق المحتوي 

وقد تم تزويد مجموعة من المختصين بالاختبار التحصيلي والأهداف السلوكية وجدول المواصفات ومحتوى المادة العلمية من قبل الباحث (انظر الملحق (8))، وذلك لبيان مدى تغطية الاختبار للمحتوى. وبعد جمع تعليقاتهم، تم إجراء تعديلات طفيفة على بضع فقرات، في حين حصلت فقرات أخرى على متوسط معدل موافقة يزيد عن 80% من المشاركين فيما يتعلق بسلامتها. وبذلك تم التحقق من الصدق الظاهري وكذلك صدق المحتوي من خلال الخريطة الاختبارية، وبالتالي إعداد الاختبار التحصيلي للتنفيذ مع العينة الاستطلاعية.

1-التطبيق الاستطلاعي للاختبار:

التطبيق الاستطلاعي الأول: للتأكد من وضوح بنود الاختبار وتعليماته، وكذلك الزمن اللازم للإجابة، أجرى الباحث الاختبار التحصيلي على عينة استطلاعية أولية مكونة من 34 تلميذاً تم اختيارهم عشوائياً من طلاب الصف الخامس الأدبي بمدرسة المتنبي الثانوية العامة. للبنين بالتعاون مع إدارة المدرسة ومدرس مقرر مبادئ الفلسفة وعلم النفس. وتبين أن عناصر الاختبار وتعليماته كانت لا لبس فيها، وكان متوسط الوقت اللازم لإكماله 27 دقيقة، كما تم تحديده من خلال مراقبة الوقت الذي قدم فيه جميع الطلاب إجاباتهم.

ب-التطبيق الاستطلاعي الثاني (عينة التحليل الإحصائي): الهدف الأساسي من التحليل الإحصائي لفقرات الاختبار هو التأكد من صدق الاختبار وقدرته على كشف الاختلافات بين التلاميذ على المستوى الفردي (كوافها، 2010: 147). ومن أجل إجراء التحليل الإحصائي لفقرات الاختبار، طبقت الباحثة الاختبار التحصيلي على عينة عشوائية استطلاعية ثانوية قوامها 200 طالب. وقبل موعد الاختبار تم إعلام كافة طلبة محافظة صلاح الدين قبل موعد الاختبار بأسبوع، وذلك بعد الاتفاق مع إدارات المدارس الثانوية ومعلمي التخصصات في مبادئ الفلسفة وعلم النفس بشأن عملية التقديم.

1. معامل صعوبة الفقرة:      

يستخدم عامل التعقيد، الذي يمثل نسبة الطلاب الذين قدموا الإجابة الصحيحة على فقرة معينة، لتحديد مستوى الصعوبة المرتبط بتلك الفقرة (النبهان، 2013: 222). وتوصلت الباحثة إلى أن معامل الصعوبة لكل فقرة من فقرات الاختبار الموضوعي يقع في حدود 0.31 إلى 0.59. وهذا يدل على أن الفقرات المعنية مستوفية لمعايير القبول، حيث أن عامل الصعوبة فيها مناسب.

1. معامل تمييز الفقرة:

يشير إلى الدرجة التي يمكن بها لعنصر في اختبار موحد يقيس سمة معينة أن يفرق بين الأفراد الذين حققوا تحصيلًا منخفضًا وأولئك الذين حققوا تحصيلًا مرتفعًا (النبهان، 2013: 235). وتوصلت الباحثة إلى أن معامل التمييز لكل فقرة من فقرات الاختبار الموضوعي يقع ضمن المدى من 0.20 إلى 0.78. وبناءً على ذلك، واستنادًا إلى هذا النطاق، اعتبرت العناصر مُرضية بصفتها التمييزية ولم تتم إزالتها أو تغييرها.

ج: فعالية البدائل الخاطئة: 

تشير عبارة "القدرة" إلى الطريقة التي يمكن بها لبديل الإجابة غير الصحيحة أن يجذب التلاميذ في المستوى الأدنى لاختياره كإجابة صحيحة. والبديل الذي يبقى غير مختار من قبل أي طالب في أي من الفئتين يعتبر غير فعال ويجب حذفه من الامتحان (الفتلي، 2016: 119). ويتحقق البديل بعد تطبيق معادلة فعالية البدائل. وكانت نتائج كل بديل لفقرات الاختبار الموضوعي سلبية. وهذا يدل على أن الخيارات غير الصحيحة خدعت العديد من الطلاب ذوي مستويات الكفاءة المنخفضة، مما أكد كفاءتها؛ وبالتالي ظلت العناصر دون تغيير

د-ثبات الاختبار:

يتعلق مفهوم ثبات الاختبار بالتقارب الزمني للدرجات المكتسبة من اختبارات متطابقة يتم إجراؤها في إجراءات مختلفة (كراجة،1997: 142) وتم تحديد ثبات فقرات هدف الاختبار التحصيلي باستخدام طريقة كويدر-ريتشارد لاشتقاق معامل ثبات الاختبار (0.72). وتم استخدام معامل الثبات الذي تم الحصول عليه لتحديد ثبات فقرات الاختبار) لديها مؤشر ثبات عالي.

تاسعاً: الوسائل الاحصائية: 

استخدم الباحث الوسائل الإحصائية المناسبة في البحث الحالي بالاستعانة بالبرنامج الإحصائي (SPSS) الإصدار (27  (لمعالجة  بيانات بحثة .

  الفصل الرابع: عرض النتائج وتفسيرها 

أولاً: عرض نتائج البحث:

النتائج التي تتعلق بالفرضية الصفرية التي تنص: لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون على وفق الويب كويست ومتوسط طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون وفق الطريقة الاعتيادية في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس. والجدول رقم (9)

جدول (9)

 القيمة(ت) لنتائج الاختبار البعدي لمجموعتي البحث 

يتبين لنا من خلال جدول رقم 9 التناقض بين قيم T المحسوبة والمجدولة (3.920 و2.000، على التوالي) عند مستوى 

دلالة 0.05 ومع 31 درجة حرية. ويشير هذا إلى وجود تباين ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب. ولصالح طلاب المجموعة التجريبية، تم مقارنة درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا بالطريقة التقليدية مع درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين استخدموا الويب كويست في الدراسة. ونتيجة لذلك تم اعتماد الفرضية البديلة ورفض الفرضية الصفرية، حيث تبين أن مهمة الويب أثرت على "تحصيل" طلاب الصف الخامس الأدبي في مقرر مبادئ الفلسفة. علاوة على ذلك، علم النفس.

ثانياً: تفسير نتائج البحث:

أظهرت نتائج البحث تفوق طلاب المجموعة التجريبية التي درست مبادئ الفلسفة وعلم النفس باستخدام استراتيجية WebQuest على طلاب المجموعة الضابطة التي درست نفس المادة بالطريقة المعتادة في الاختبار التحصيلي. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى:

1. يعد WebQuest إحدى استراتيجيات التدريس الحديثة والمتطورة المبنية على النظرية البنائية، والتي دعا العديد من الباحثين في الندوات والمؤتمرات في مختلف الدول العربية إلى اعتمادها في التدريس، حيث أنها تبرز قدرة الطالب على إثبات شخصيته وتعزيز أثره الإيجابي باعتباره هدف العملية التعليمية برمتها، وقد ساعد الطلاب على فهم المعلومات ودمجها في بنيتهم المعرفية بطريقة هادفة، مما أثر على تحصيلهم.
2. لدى WebQuest استراتيجيات مشجعة للطلاب، حيث أنها تحفز لديهم دافعًا أكبر للتعلم. ولأنهم يلاحظون بأنفسهم ما حققوه، فإنهم يتلقون التعزيز والتغذية الراجعة، ويمنح الطلاب الفرصة للمشاركة بنشاط في عملية التعلم من خلال مناقشة الحلول في مراحلها السبعة.

ثالثاً / الاستنتاجات 

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية يمكننا استخلاص الاستنتاجات التالية:

• إن تنفيذ استراتيجية WebQuest مكّن الطلاب في المجموعة التجريبية من تنظيم أفكارهم بشكل منهجي، بدءًا من تجاربهم السابقة والتقدم إلى المعرفة المكتسبة حديثًا، حيث شجع هذا النهج الطلاب على النظر إلى المادة الأكاديمية باعتبارها عملية معرفية جيدة التنظيم، مما أدى إلى تحسين إتقان الأنشطة والأداء في الواجبات مقارنة بالطلاب في المجموعة الضابطة.

رابعاً / التوصيات: 

في ضوء النتائج السابقة يقترح الباحث ما يلي:

• تطبيق منهج WebQuest في مديريات وزارة التربية العراقية، حيث يسعي إلى تعليم المبادئ الأساسية للفلسفة وعلم النفس.
• قيام قسم الإعداد والتدريب في المديريات العامة للتربية بتنفيذ برامج تدريبية سنوية للمعلمين لإرشادهم حول كيفية استخدام WebQuest بشكل فعال في تدريسهم، حيث تقوم هذه البرامج بتأهيل المعلمين في مبادئ الفلسفة وعلم النفس.

خامساً / المقترحات 

 في ضوء ما سبق واستكمالاً للبحث الحالي يقترح الباحث ما يأتي:

• إجراء أبحاث إضافية تستخدم تقنية WebQuest في مواضيع أو مستويات تعليمية مختلفة.
• إجراء دراسة مشابهة للبحث الحالي لمقارنة فعالية استراتيجية WebQuest مع الأساليب والتقنيات التعليمية الأخرى على نفس المتغيرات.

• القريشي، مهدي علوان عبود والعقابي، وفاء باسم (2018): "فاعلية استراتيجية البيت الدائري في تنمية اتخاذ القرار ومهارات ما وراء المعرفة لدى طالبات الصف الخامس الأدبي بمادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس"، جامعة واسط-مجلة كلية التربية، العدد (16)، ص ص 271-343."
• محمد، نبيل رفيق وحسين علي حسن ورنا قاسم فيصل (2012): "أثر التعلم البنائي في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي واتجاهاتهم نحو مادة الفلسفة وعلم النفس"، مجلة دراسات تربوية، العدد (17)، ص ص 129-184.
• الخراعلة، محمد سلمان فياض وعبد الله جمعة الشقصي وحسين عبد الرحمن السختي وعساف عبد ربة الشوبكي (2011): نظريات في التربية، ط1، الأردن(عمان)، دار الصفاء.
• العفون، نادية حسين يونس وفاطمة عبد الأمير الفتلاوي (2011): مناهج وطرائق تدريس العلوم، بغداد، مكتبة التربية الأساسية
• الباوي، ماجدة ابراهيم وثاني حسين الشمري (2020): نماذج وإستراتيجيات معاصرة في التدريس والتقويم، ط1، دار أمل الجديدة، سورية.
• ابراهيم، مجدي عزيز (2009). معجم مصطلحات ومفاهيم التعليم، علا للكتب، الاسكندرية
• تمام، شادية عبد الحليم وصلاح احمد فؤاد (2016): الشامل في المناهج وطرائق التعليم والتعلم الحديثة، ط1، مركز ديبونو لتعليم التفكير، الأردن.
• الجهني، عودة (2012): فاعلية استراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب (الويب 
• كويست) في تعلم العلوم على تنمية مهارات عمليات العلم لدى طالبات المرحلة المتوسطة، رسالة ماجستير منشورة، الرياض
• الحسني، فايزة احمد مجاهد (2021): مداخل واستراتيجيات وطرائق حديثة في تعليم وتعلم الدراسات، ط1، دار التعليم الجامعي، مصر.
•  حماد، اديب ذياب (2017): درجة استخدام معلمي التربية الاسلامية لمهارات استراتيجية الرحلات   المعرفية للمرحلة الثانوية في دولة الكويت، رسالة ماجستير منشورة، جامعة ال البيت، الكويت.
• الحلفاوي، وليد سالم محمد (2017): التعليم الالكتروني تطبيقات مستحدثة، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة.
• سماره، نسرين بسام (2013): أثر استراتيجية الويب كويست (الرحلات المعرفيّة) في التحصيل المباشر والمؤجل لدى طالبات الصف الحادي عشر في مادة اللغة الإنجليزية، رسالة ماجستير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.
• سيد علي، محمد (2011): اتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق التدريس، ط1، دارالمسيرة، الأردن
• قطيط، غسان يوسف (2015): تقنيات التعلم والتعليم الحديثة، ط1، دار الثقافة.
• النديم، عادل احمد (2017): أثر الرحلات المعرفية (web quest) على وفق التعليم الالكترون في تنمية مهارات التعبير الوظيفي عند طلاب الصف الخامس العلمي، رسالة ماجستير منشورة، العراق.
• إبراهيم، محمد عبد الرزاق وعبد الباقي عبد المنعم أبو زيد (2017): مهارات البحث التربوي، ط4، (عمان)، دار الفكر.
• أبو فودة، باسل خميس وأحمد بني يونس نجاتي (2012): الاختبارات التحصيلية، ط1، (عمان)، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
• الزهيري، حيدر عبد الكريم (2017): مناهج البحث التربوي، ط1، (عمان) و(دبي)، مركز ديبونو لتعليم التفكير.
• الزُهيري، حيدر عبد الكريم محسن، (2015): المناهج وطرائق التدريس المُعاصرة، ط1، الأردن(أربد)، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع
• العزاوي، رحيم يونس كرو (2007): مُقدمة في منهج البحث العلمي، الأردن، دار دجلة.
• عمر، سيف الأسلم سعد (2009): الموجز في منهج البحث العلمي في التربية والعلوم الإنسانية، ط1، (دمشق)، دار الفكر.
• العناني، حنان عبد الحميد (2014): علم النفس التربوي، ط5، (عمان)، دار صفاء.
• الفتلي، حسين هاشم هندول (2016): المبادئ الأساسية في القياس والتقويم التربوي والنفسي، ط1، (بغداد)، مكتبة دجلة
• عليان، ربحي مصطفى (2001): البحث العلمي، أسسه، مناهجه وأساليبه، إجراءاته، الأردن، جامعة البلقاء التطبيقية، بيت الأفكار الدولية.
• كوافحة، تيسير مفلح (2010): القياس والتقييم وأساليب القياس والتشخيص في التربية الخاصة، ط3، (عمان)، دار المسيرة.
• كراجة، عبد القادر (1997): القياس والتقويم في علم النفس، ط1، (عمان)، دار اليازوري العلمية.
• النبهان، موسى (2013): أساسيات القياس في العلوم السلوكية، ط2، عمان، دار الشروق.
• النجار، نبيل جمعة صالح (2015): الإحصاء التحليلي مع تطبيقات برمجية SPSS، ط1، عمان، دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع.
• أبراش، إبراهيم خليل (2009): المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية، ط1 فلسطين (رام الله)، دار الشروق للنشر والتوزيع
• البسيوني، محمد سويلم (2013): أساسيات البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية والانسانية، ط1، مصر (القاهرة) دار الفكر العربي.
• زاير، سعد علي، وعهود سامي هاشم، وعلاء عبد الخالق (2016): التنمية المستدامة (تطبيقات تربوية)، دار الوضاح، عمان.
• مسلم، علي عبد الهادي، (2015): أثر أنموذج الرحلات المعرفيّة في تحصيل مادة الأحياء والتنور التكنولوجي لطلاب الصف الثاني المتوسط، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد – كلية   التربية ابن الهيثم، بغداد
• Gonzalez-Vera, Pilar. "The e-generation: the use of technology for foreign language learning." New perspectives on teaching and working with languages in the digital era 51 (2016): 61. https://books.google.com/books?hl=en&lr=&id=SwEYDAAAQBAJ&oi=fnd&pg=PA51&dq=%E2%96%AA%09Gonzalez-Vera%D8%8C+P.+(2016).+The+e-generation:+the+use+of+technology+for++foreign+language+learning+%D8%8C+Spain.+%E2%80%8F%E2%80%8F%E2%80%8F%E2%80%8F%E2%80%8F&ots=vIACDft6ii&sig=3R27HQXaT-xugwAmke8rHd_9cdA